الرّبيع سُلَيْمَان فِي سَابِع عشر شعْبَان المكرم سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وبقى حَتَّى توفى فِي عَاشر جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة فَكَانَت خِلَافَته أَربع عشرَة سنة وَثَمَانِية أشهر وأياما وَكَانَ لَهُ من الْأَوْلَاد المتَوَكل على الله مُحَمَّد الآتى ذكره
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة كَانَت فرقة النّيل الَّتِى بَين مصر وَالرَّوْضَة قد نشفت وَصَارَ النّيل بجملته بَين الرَّوْضَة والجيزة فأقيم الْأَمِير منجك لإِصْلَاح ذَلِك حَتَّى تعود الْفرْقَة الَّتِي بَين مصر وَالرَّوْضَة على عَادَتهَا فِي اسْتِمْرَار المَاء فِيهَا شتاء وصيفا فَاشْترى مراكب وملأها بِالْحجرِ والطين وغرقها فِي بَحر الجيزة فَلم يظْهر لذَلِك أثر وبقى الْأَمر على مَا كَانَ عَلَيْهِ ويأبى الله الا مَا أَرَادَ
وَفِي سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة كَانَ الطَّاعُون الْعَظِيم الَّذِي عَم أقطار الأَرْض وَخرب أَكثر الْبِلَاد وخلت فِيهِ من