حَتَّى توفى قَتِيلا فِي السَّابِع وَالْعِشْرين من ذى الْقعدَة سنة تسع وَعشْرين وَخمْس مائَة وعمره ثَلَاث وَأَرْبَعُونَ سنة وَثَلَاثَة أشهر وَمُدَّة خِلَافَته سبع عشرَة سنة وسته عشر يَوْمًا وَكَانَ لَهُ أَوْلَاد مِنْهُم الراشد الآتى ذكره
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
فِي سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة سَار السُّلْطَان سنجر بن ملكشاه السلجوقى لِحَرْب ابْن أَخِيه السُّلْطَان مَحْمُود بن مُحَمَّد والتقيا بالرى فَانْهَزَمَ مَحْمُود وَنزل السُّلْطَان سنجر فِي خيامه ثمَّ وَقع الصُّلْح بَينهمَا على ان يخْطب للسُّلْطَان سنجر أَولا ثمَّ بعده للسُّلْطَان مَحْمُود وَاسْتولى سنجر على الرى واستضافها إِلَى مَا بِيَدِهِ وَقدم مَحْمُود إِلَى عَمه سنجر بالرى فَأكْرمه وَأحسن نزله وَفِي سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة كَانَ لمسعود بن السُّلْطَان مُحَمَّد الْموصل واذربيجان فَخَطب مَسْعُود لنَفسِهِ بالسلطنة وَجمع عسكره وَسَار إِلَى أَخِيه مَحْمُود والتقيا فَانْهَزَمَ مَسْعُود واختفى ثمَّ طلب من أَخِيه مَحْمُود الْأمان فآمنه فَقدم عَلَيْهِ فَأحْسن تلقيه وَكَانَ