قلت وَفِيمَا قَالَه نظر فان عهد سُلَيْمَان بن عبد الْملك كَانَ متضمنا الْعَهْد بعد عمر بن عبد الْعَزِيز ليزِيد بن عبد الْملك فَلم يكن لعمر ان يعْهَد لغيره
وَكَانَت مُدَّة خِلَافَته سنتَيْن وَخَمْسَة اشهر واربعة عشر يَوْمًا وَقيل خَمْسَة اشهر فَقَط وَقد قَالَ الْعلمَاء فِي قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ان الله يبْعَث لامتي على رَأس كل مائَة من يجدد لَهَا دينهَا انه كَانَ على رَأس الْمِائَة الاولى عمر بن عبد الْعَزِيز
وَكَانَ لَهُ من الاولاد اربعة عشر ذكرا مِنْهُم عبد الْملك وَكَانَ ناسكا وَمَات فِي حَيَاته عَن تسع عشرَة سنة وَنصف وَعبد الله وَكَانَ شجاعا
الْحَوَادِث والمماجريات فِي خِلَافَته
بنى مَسْجِد الْجحْفَة مِيقَات الاحرام لحجاج مصر وَاشْترى ملطية من الرّوم بِمِائَة الف اسير وبناها وَكَانَ قبله خلفاء بني امية يسبون امير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن ابي طَالب رَضِي الله عَنهُ على المنابر من حِين خلع الْحسن نَفسه فِي سنة