فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة مَاتَ حُسَيْن بن السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون وَهُوَ وَالِد السُّلْطَان الْملك الْأَشْرَف شعْبَان بن حُسَيْن الآتى ذكره وَكَانَ احسن أَوْلَاد السُّلْطَان الْملك النَّاصِر موتا وعقبها كَانَت سلطنة ابْنه الْأَشْرَف شعْبَان فِي السّنة الْمَذْكُورَة وفيهَا برزت الْأَوَامِر السُّلْطَانِيَّة لمنكلى بغا الشمسى نَائِب الشَّام بِفَتْح بَاب دمشق الْمَعْرُوف بِبَاب كيسَان فَفتح وَكَانَ لَهُ من حِين سَده السُّلْطَان نور الدّين الشَّهِيد مَا يزِيد على مائتى سنة مسدودا
وَفِي سنة سبع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وصل صَاحب قبرس من جزائر الفرنج إِلَى الأسكندرية وَمَعَهُ اسطول عَظِيم نَحْو سبعين مركبا حربية فِي عَسْكَر عَظِيم وهى يَوْمئِذٍ ولَايَة قبل أَن تَسْتَقِر نِيَابَة ففتحوها وَقتلُوا مِنْهَا خلقا كثيرا وأسروا النِّسَاء وَالصبيان وأحرق أهل الْبَلَد بَاب رشيد من أَبْوَابهَا وَخَرجُوا مِنْهَا فارين واتصل