خيمة مُنْفَرِدَة بعد أَن وَقع الِاتِّفَاق بَينهمَا على مَال يحملهُ إِلَيْهِ الْخَلِيفَة وَأَن لَا يعود يخرج من بَغْدَاد فَوَثَبت الباطنية على المسترشد فَقَتَلُوهُ وجدعوا أَنفه وَقَطعُوا أُذُنَيْهِ وَأخذ السُّلْطَان مَسْعُود الْبردَة والقضيب فَتَركهُمَا عِنْده
ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
كَانَ على مصر فِي أَيَّامه الْآمِر بِأَحْكَام الله الفاطمى فبقى حَتَّى قتل بِجَزِيرَة مصر فِي الثَّالِث من ذى الْقعدَة سنة خمس وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَولى بعده ابْن عَمه الْحَافِظ لدين الله أَبُو الميمون عبد الْمجِيد بن الْأَمِير أَبى الْقَاسِم مُحَمَّد فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة المسترشد
وَكَانَ على دمشق طغتكين أتابك فبقى حَتَّى توفى فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَملك بعده ابْنه تَاج الْمُلُوك بورى بِعَهْد من أَبِيه وَتوفى فِي سنة سِتّ وَعشْرين