وَكَانَ مَا وَرَاء النَّهر وخرسان بيد أَحْمد بن إِسْمَاعِيل من بنى سامان فَقتل فِي سنة إِحْدَى وثلاثمائة وَولى بعده ابْنه أبوالحسن نصر بن أَحْمد فبقى إِلَى مَا بعد أَيَّام المقتدر
وَكَانَت إفريقية قد استولى عَلَيْهَا دعاة عبيد الله المهدى فقوى أَمرهم وبويع لِعبيد الله الْمَذْكُور بهَا فِي ربيع سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَبعث الْعمَّال إِلَى نَوَاحِيهَا وَبنى مَدِينَة المهديه بإفريقية شرقى تونس وَجعلهَا دَار ملكه
التَّاسِع عشر من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق
القاهر بِاللَّه
وَهُوَ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن المعتضد بِاللَّه الْمُقدم ذكره وَأمه أم ولد اسْمهَا قتول وَقيل فتْنَة كَانَ أَبيض يعلوه حمرَة مربوعا أعين وافر اللِّحْيَة ألثغ شَدِيد الْإِقْدَام على سفك الدِّمَاء أهوج محبا لجمع المَال قَبِيح السياسة بُويِعَ لَهُ بالخلافة يَوْم الْخَمِيس لليلتين