والرشد فِي التَّفْوِيض إِلَى حسن قِيَامه وَكَمَال اعتنائه فليقدر النِّعْمَة عَلَيْهِ فِي هَذِه الْحَال حق قدرهَا وليكثر بأَدَاء الْوَاجِب بِمَا غلب عَلَيْهِ من جزيل الشُّكْر بسرها وليطالع مَعَ الْأَوْقَات بِمَا يشكل عَلَيْهِ من الْأُمُور الغوامض وَلينه إِلَى الْعُلُوم الشَّرِيفَة المقدسة أجلهَا الله تَعَالَى مَا يلتبس عَلَيْهِ من الشكوك والعوارض ليرد عَلَيْهِ من الْأَمْثِلَة مَا يُوضح لَهُ وَجه الصَّوَاب فِي الْأُمُور ويستمد من المراشد الشَّرِيفَة الَّتِي هِيَ شِفَاء لما فِي الصُّدُور بِمَا يكون وُرُوده عَلَيْهِ وتتابعه إِلَيْهِ نورا على نور إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَهَذِه نُسْخَة الْعَهْد الَّذِي كتب بِهِ للْملك الظَّاهِر بيبرس عَن الْحَاكِم بِأَمْر الله أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن الْحُسَيْن ثَانِي الْخُلَفَاء بالديار المصرية من إنْشَاء الصاحب فَخر الدّين ابراهيم بن لُقْمَان