وَاسْتولى على مَمْلَكَته فأساء السِّيرَة فِي الرّعية والجند فقبضوا عَلَيْهِ وَملك مَكَانَهُ أَبُو الْوَلِيد إِسْمَاعِيل بن أَبى سعيد فرج بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن نصر وبقى إِلَى أَن قَتله بعض أَقَاربه فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسبع مائَة وَملك بعده ابْنه مُحَمَّد بن أَبى الْوَلِيد إِسْمَاعِيل فبقى حَتَّى قتل غدرا بغرناطة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة وَملك بعده أَخُوهُ ابو الْحجَّاج يُوسُف بن أَبى الْوَلِيد إِسْمَاعِيل وبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة المستكفى
الرَّابِع من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالديار المصرية
الْحَاكِم بِأَمْر الله
وَهُوَ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن المستكفى بِاللَّه أَبى الرّبيع سُلَيْمَان الْمُقدم ذكره ولقبه مَنْقُول إِلَيْهِ من لقب جده الْحَاكِم بأمرالله أَبى الْعَبَّاس أَحْمد ثانى خلفائهم بِمصْر وَقد تقدم أَن لقب الأول مَنْقُول من لقب الْحَاكِم بِأَمْر الله أَبى على مَنْصُور الفاطمى ثَالِث خلفاء الفاطميين بالديار المصرية وَيُقَال لأبى الْعَبَّاس هَذَا الْحَاكِم الثَّانِي ولى الْخلَافَة بالعهد من أَبِيه المستكفى على مَا تقدم أَنه عهد