جلس السُّلْطَان فِي التَّارِيخ الْمَذْكُور مَجْلِسا عَاما وَأثبت نِسْبَة وَبَايَعَهُ بالخلافة وأشركه مَعَه فِي الدُّعَاء لَهُ على المنابر مقدما فِي ذَلِك على السُّلْطَان إِلَّا انه لم يثبت اسْمه فِي السِّكَّة على الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير وبقى حَتَّى توفّي فِي شهور سنة احدى وَسبع مائَة وَكَانَت خِلَافَته اربعين سنة تَقْرِيبًا بعد أَن حج فِي سلطنة الْملك الْمَنْصُور لاجين فِي سنة سبع وَتِسْعين وسِتمِائَة وزودها السُّلْطَان مبلغ سبع مائَة ألف دِرْهَم وَكَانَ لَهُ من الْأَوْلَاد المستكفى بِاللَّه الْآتِي ذكره وَغَيره
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
لما بُويِعَ لَهُ بالخلافة رقم اسْم السُّلْطَان فِي السِّكَّة ودعى لَهُ قبل السُّلْطَان فِي الْخطْبَة وَحفظ لَهُ مَا يجب حفظه من مِقْدَاره إِلَّا أَن السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر لم يُمكنهُ من التَّصَرُّف وَالرُّكُوب وَالنُّزُول بل هيأ لَهُ برجا يُقيم فِيهِ فبقى على ذَلِك الى ان ملك السُّلْطَان الْأَشْرَف خَلِيل ابْن الْمَنْصُور قلاوون فأسكنه بالكبش على الْقرب من الْجَامِع الطولوني وَكَانَ يخْطب بِنَفسِهِ فِي جَامع القلعة