فِي افْتِتَاح عهود الْمُلُوك عَن الْخُلَفَاء أَن يفْتَتح الْعَهْد بقوله من فلَان إِلَى فلَان كَمَا يبتدأ فِي المكاتبات ثمَّ يَأْتِي بعد ذَلِك بقوله أما بعد ثمَّ تَارَة يَأْتِي بعد البعدية بتحميد مثل أَن يَقُول أما بعد فَالْحَمْد لله ويخلص من ذَلِك إِلَى ذكر أَمر الْولَايَة وَمَا ينخرط فِي سلكها وَتارَة يَأْتِي بعد البعدية بخطاب الْمولى وَالدُّعَاء لَهُ ويتخلص مِنْهُ إِلَى مَقَاصِد الْعَهْد من الْوَصَايَا وَغَيرهَا
وعَلى هَذِه الطَّرِيقَة
كتب بِهِ عَن الطائع لله للْملك الْأَشْرَف شيرز بن عضد الدولة
وَهَذِه نسخته
من عبد الله عبد الكريم الإِمَام الطائع لله أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى شيرز بن عضد الدولة وتاج الْملَّة أبي شُجَاع مولى أَمِير الْمُؤمنِينَ سَلام عَلَيْك فَإِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يحمد إِلَيْك