سنة ثَلَاث وَسبعين ولى الْحجَّاج بن يُوسُف الثَّقَفِيّ على مَكَّة فَسَار الْحجَّاج الى مَكَّة وَحَارب ابْن الزبير وَقبض عَلَيْهِ بعد حِصَار طَوِيل وَقَتله وصلبه لثلاث عشر لَيْلَة بقيبت من جمادي الاولى سنة ثَلَاث وَسبعين وَقيل فِي جمادي الاخرة سنة اثنيتين وَسبعين وَفِي سنة ارْبَعْ وَسبعين هدم الْحجَّاج الْكَعْبَة من جانتب الْحجر واخرج الْحجر مِنْهَا وَجعله على الْهَيْئَة الَّتِي كَانَ عَلَيْهِ فِي زمن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرفع داخلها عَن الارض وسد الْبَاب الغربي وَجعل الْبَاب الشَّرْقِي يصعد اليه على درج والامر على ذَلِك الى الان
ولايات الامصار فِي خِلَافَته
كَانَ على مصر اخوه عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان فأقره عَلَيْهَا فَبنى بالفسطاط الدَّار المذهبة الْمَعْرُوفَة بِالْمَدِينَةِ ونزلها وَهِي دَار عَظِيمَة تجَاوز الْوَصْف ثمَّ صَارَت بعده منزلا لمن يَلِي امارة مصر ثمَّ صَارَت مسَاكِن للعامة بعد ذَلِك
قَالَ الْقُضَاعِي فِي خططه كَانَ يسْكب فِيهَا فِي كل يَوْم مائَة راوية مَاء وفيهَا عدَّة مَسَاجِد وعد افران للخبز واقام على مصر عشْرين سنة وَعشرَة اشهر واياما وَهُوَ