وَفِي أَيَّامه فِي سنة أَربع وَخمسين وَمِائَتَيْنِ أحدث أَحْمد ابْن الْمُدبر صَاحب خراج مصر ضَمَان النطرون بهَا وَكَانَ قبل ذَلِك مُبَاحا لمن يَأْخُذهُ
(٦٧ أ) ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
كَانَ على مصر بن مُزَاحم فبقى إِلَى آخر أَيَّام خِلَافَته وَقَالَ فِي عُيُون المعارف كَانَ عَلَيْهَا فِي أَيَّامه يزِيد بن عبد الله ثمَّ مُزَاحم بن خاقَان ثمَّ ابْنه أَحْمد ثمَّ أرخوز التركى ثمَّ أَحْمد بن طولون وَفِي أَيَّام ابْن طولون عظم شان مصر وَعلا قدرهَا وانتقلت من الْإِمَارَة إِلَى الْملك وَهُوَ أول من جلب المماليك التّرْك إِلَى الديار المصرية وَكَانَ قبل ذَلِك أَكثر عسكره من السودَان سودان يُقَال إِنَّه كَانَ فِي عسكره اثْنَا عشر ألف أسود وَكَانَ القاضى بهَا بكار بن قُتَيْبَة وَلم أَقف على عماله بِالشَّام وَمَكَّة وَالْمَدينَة