وجعلك على بَيِّنَة من أَمرك فاعمل بِهِ وَلَا تخَالفه وانته إِلَيْهِ وَلَا تتجاوزه وَإِن عرض لَك أَمر يعجزك الْوَفَاء بِهِ وَيشْتَبه عَلَيْك وَجه الْخُرُوج مِنْهُ أنهيته إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ مبادرا وَكنت إِلَى مَا أَمرك بِهِ صائرا إِن شَاءَ الله تَعَالَى مستهل رَمَضَان سنة ثَمَانِينَ وثلاثمائة
وَهَذِه نُسْخَة عهد بتقليد الصَّلَاة بحاضرة بَغْدَاد
كتب بِهِ أَبُو اسحاق الصابي عَن الطائع لله لعَلي بن أَحْمد بن الْفضل الْهَاشِمِي فِي ربيع الأول سنة أَربع وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَهِي
هَذَا مَا عهد عبد الله ووليه عبد الْكَرِيم الإِمَام الطائع لله أَمِير الْمُؤمنِينَ لعَلي بن أَحْمد بن الْفضل بن عبد الْملك الْهَاشِمِي حِين قَلّدهُ جَمِيع مَا كَانَ يتقلده عبد الْوَاحِد بن الْفضل من الصَّلَاة بجانبي مَدِينَة السَّلَام وَمَا يتَّصل بهَا من الْأَعْمَال بسقى الْفُرَات والنهروانات وَسَائِر