ألفا مِنْهُم أَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح ومعاذ بن جبل
وَقد تقدم فِي ألقاب الْخُلَفَاء أَنه أول من لقب بأمير الْمُؤمنِينَ
وَهُوَ أول من أرخ بِالْهِجْرَةِ وَأول من ختم الْكتب بعد (٢٦ ب) النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأول من جمع النَّاس على إِمَام وَاحِد فِي صَلَاة التَّرَاوِيح فِي رَمَضَان وَأول من اتخذ الدرة ليعزر بهَا الجناة فَكَانَ لَهَا عِنْدهم من الهيبة مَا لَا فَوْقه حَتَّى قَالَ الشّعبِيّ إِن درة عمر لأهيب من سيف الْحجَّاج على مَا سَيَأْتِي بَيَانه فِي الْبَاب السَّابِع إِن شَاءَ الله تَعَالَى
ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
كَانَ على مصر حِين فتحهَا فِي أَيَّامه عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ بتولية مِنْهُ وَهُوَ أول من وَليهَا فِي الْإِسْلَام وَهُوَ الَّذِي اختط مَدِينَة الْفسْطَاط على الْقرب من قصر الشمع الَّذِي كَانَت الْفرس قد بنته حَال ملكهم الديار المصرية وَبنى الْجَامِع الْعَتِيق وَيُقَال إِنَّه وقف على إِقَامَة