مُعَاوِيَة رجلا على مصَالح النَّاس وَللَّه مُحَمَّد بن يزْدَاد وَزِير الْمَأْمُون حَيْثُ يَقُول مُخَاطبا لَهُ
... من كَانَ حارس دنيا إِنَّه قمن ... أَن لَا ينَام وكل النَّاس نوام
(١٩ أ) وَكَيف ترقد عينا من تضيفه ... همان من أمره نقض وإبرام ...
الْفَصْل الْخَامِس
فِيمَا يلْزم الرّعية للخليفة وَهُوَ أَمْرَانِ
الأول الطَّاعَة قَالَ الله تَعَالَى {أطِيعُوا الله وَأَطيعُوا الرَّسُول وأولي الْأَمر مِنْكُم} فَأمر بِطَاعَة أولى الْأَمر وهم وُلَاة الْأُمُور على مَا ذهب إِلَيْهِ كثير من الْمُفَسّرين والأمام هُوَ أعظم وُلَاة الْأُمُور لعُمُوم ولَايَته فَهُوَ أَحَق بِالطَّاعَةِ وأجدر بالانقياد لأوامره ونواهيه مالم يُخَالف