لما ولى الْخلَافَة أظهر حب على بن أبي طَالب رضى الله عَنهُ وَأهل بَيته (٦٤ ب) على خلاف مَا كَانَ أَبوهُ المتَوَكل وَأمر النَّاس بزيارة قبر الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رضى الله عَنْهُمَا وآمن العلويين وَكَانُوا خَائِفين أَيَّام أَبِيه
وَفِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ خلع الْمُنْتَصر أَخَوَيْهِ المعتز والمؤيد من عهد أَبِيهِمَا إِلَيْهِمَا بالخلافة بعد خِلَافَته على التَّرْتِيب الْمُتَقَدّم وَأخذ خطوطهما بإحلال النَّاس من بيعتهما بعد أَن أخافهما وأهانهما وَلم يطلّ زمن خِلَافَته فتكثر حوادثها
ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
كَانَ على مصر فِي أَيَّامه يزِيد بن عبد الله فأقره عَلَيْهَا أَيَّام خِلَافَته كلهَا
وَلم أدر من كَانَ بِالشَّام وَلَا مَكَّة وَالْمَدينَة