الْقَاهِرَة ومصر وبلاد الجيزية وَالْوَجْه البحري وَعز الْقُوت وَعدم الْقَمْح وَالشعِير والفول وَالْخبْز من الْقَاهِرَة ومصر حَتَّى لم يكد يُوجد وَبلغ سعر الْقَمْح فِي الظَّاهِر نَحْو سِتّمائَة دِرْهَم كل اردب وَرُبمَا زَاد على ذَلِك الا أَنه قد حف النَّاس فِي ذَلِك لطف لم يُوجد فِي غَيره من الغلوات من حَيْثُ طمأنينة قُلُوب النَّاس بِمَا يترجونه من نجابة الزَّرْع وَقرب ادراكه وَاكْتفى ضعفاء النَّاس بالباقلاء الْأَخْضَر وَطَعَام الْأرز وَغَيره من سَائِر مَا يطْبخ وَالله يرْزق من يَشَاء بِغَيْر حِسَاب
ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
الديار المصرية والبلاد الشامية يَوْمئِذٍ بيد السُّلْطَان الْملك الْمُؤَيد شيخ بِعَهْد من أَمِير الْمُؤمنِينَ المعتضد بِاللَّه أبي الْفَتْح دَاوُد خَليفَة الْعَصْر
وَمَكَّة بيد حسن بن أَحْمد بن عجلَان وَقد كتب لرميثة بن مُحَمَّد بن عجلَان بهَا عَن السُّلْطَان وَهُوَ وَحسن ابْن أَحْمد بن عجلَان يتنازعانها