فِي ذكر الْمَشَاهِير مِمَّن أدعى الْخلَافَة فِي بعض الأقاليم وَبطلَان شُبْهَة دعاويهم
أما الْمَشَاهِير مِمَّن ادّعى الْخلَافَة فِي بعض الأقاليم فَاعْلَم أَنه قد قَامَ على خلفاء بنى الْعَبَّاس فِي أول أَمرهم قائمون من العلويين فِي بِلَاد وأزمان مُخْتَلفَة فَمنهمْ من قبض عَلَيْهِ وَلم يتم لَهُ أَمر كمحمد بن على الْخَارِج على أَبى جَعْفَر الْمَنْصُور وَمِنْهُم من فر إِلَى الْبِلَاد الْبَعِيدَة ودعا إِلَى نَفسه فَكَانَ لَهُ دولة كإدريس الْأَكْبَر بن حسن المثلث ابْن حسن الْمثنى بن الْحسن السبط حِين فر إِلَى الغرب الْأَقْصَى فَكَانَ لَهُ ولعقبه بِهِ دولة ثمَّ انقرضت إِلَّا أَنه لم يدع أحد مِنْهُم الْخلَافَة وطالت دولته