وَملك بعده ابْنه إِبْرَاهِيم بن تاشفين بن عَليّ فألفوه عازجا فخلوه وَولي مَكَانَهُ عَمه إِسْحَاق بن عَليّ بمراكش وَقد ملك الموحدون جَمِيع بِلَاد الْمغرب فقصدوه فِي مراكش فَخرج إِلَيْهِم فِي خاصته فَقَتَلُوهُ وفر أُمَرَاء المرابطين فِي كل وَجه
وَكَانَ مَا بَقِي من الأندلس بيد على بن يُوسُف بن تاشفين فانتقل ذَلِك بعده إِلَى ابْنه تاشفين ثمَّ إِلَى إِبْرَاهِيم بن تاشفين ثمَّ إِلَى إِسْحَاق بن عَليّ بن يُوسُف بن تاشفين فَقتل بمراكش على مَا تقدم وعدي عبد الْمُؤمن شيخ الْمُوَحِّدين إِلَى الأندلس فملكه فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وَخمْس مائَة وأجتمع لَهُ إفريقية وَالْمغْرب الْأَوْسَط وَالْمغْرب الْأَقْصَى والأندلس وَبَقِي إِلَى مَا بعد خلَافَة المقتفى
الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ من خلفاء بني الْعَبَّاس بالعراق المستنجد بِاللَّه
وَهُوَ أَبُو المظفر يُوسُف بن المقتفي الْمُقدم ذكره