فَتوفي وَملك بعده ابْن ابْنه ملكشاه بن خسروشاه فَبَقيَ إِلَى مَا بعد خلَافَة المقتفي
وَكَانَ على إفريقية الْحسن بن عَليّ من بني الْمعز بن باديس فغلبه عَلَيْهَا الموحدون وانتزعها مِنْهُ عبد الْمُؤمن بن عَليّ أحد أَصْحَاب الْمهْدي بن تومرت وَلحق الْحسن بالجزائر فَنزل بهَا حَتَّى فتح الموحدون الجزائر سنة سبع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة فَخرج إِلَى عبد الْمُؤمن فَأحْسن إِلَيْهِ وَبَقِي مَعَه حَتَّى افْتتح المهدية فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مائَة فأنزله بهَا فَأَقَامَ بهَا ثَمَانِي سِنِين ثمَّ سَار إِلَى مراكش فَمَاتَ بهَا
وَكَانَ على الغرب الْأَقْصَى والأوسط على بن يُوسُف بن تاشفين فَمَاتَ سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَقد ضعفت كلمة المرابطين لظُهُور الْمُوَحِّدين وَقَامَ بِالْأَمر بعده وَلَده تاشفين بن عَليّ وَأخذ بِطَاعَتِهِ وبيعته أهل العدوتين وَنزل تلمسان وَقد استفحل أَمر الْمُوَحِّدين فقصده الموحدون ففر مِنْهُم وفقد سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة