سنة أَربع وَسبعين وَسبع مائَة وَملك بعده ابْنه سعيد بن عبد الْعَزِيز وَهُوَ طِفْل وَقَامَ بتدبير دولته وزيره أَبُو بكر ثمَّ غلب على فاس والغرب الْأَقْصَى أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أَبى سَالم فِي الْمحرم سنة سِتّ وَسبعين وَسبع مائَة ثمَّ توفى فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَسبع مائَة
وَكَانَت غرناطة وَمَا مَعهَا من الأندلس بيد إِسْمَاعِيل ابْن يُوسُف من بنى الْأَحْمَر فبقى إِلَى مَا بعد خلع المتَوَكل
الثَّامِن من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالديار المصرية
المستعصم بِاللَّه
وَهُوَ أَبُو يحيى زَكَرِيَّا بن الواثق بِاللَّه إِبْرَاهِيم بن المستكفى أَبى الرّبيع سُلَيْمَان الْمُقدم ذكره وَهَذَا اللقب مَنْقُول عَن المستعصم بِاللَّه أَبى أَحْمد عبد الله آخر خلفائهم بالعراق فَبَايعهُ الْأَمِير أيبك أتابك العساكر بعد خلع أَمِير الْمُؤمنِينَ المتَوَكل بمفرده من غير اجْتِمَاع أحد من أهل الْحل وَالْعقد غَيره وَفِي سنة تسع وَسبعين وَسبع مائَة فبقى