عَمه عِيسَى بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس وَدفن بالأنبار العتيقة وَكَانَت مُدَّة خِلَافَته أَربع سِنِين وَقد تقدم أَنه كَانَ قد بُويِعَ لَهُ قبل قتل مَرْوَان بِثمَانِيَة أشهر فَتكون جَمِيع مدَّته أَربع سِنِين وَثَمَانِية أشهر وَكَانَ لَهُ ولد يُسمى مُحَمَّدًا مَاتَ صَغِيرا وَابْنَة اسْمهَا ريطة تزَوجهَا المهدى
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
سَار بعد مبايعته بالخلافة من الْكُوفَة إِلَى الْحيرَة من الْعرَاق فَأَقَامَ بهَا ثمَّ سَار مِنْهَا إِلَى الأنبار من الْعرَاق أَيْضا سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَبنى بهَا مَدِينَة سَمَّاهَا الهاشمية ونزلها واسوزر أَبَا سَلمَة حَفْص بن سُلَيْمَان الْخلال وَهُوَ أول من لقب بالوزارة فِي الْإِسْلَام وَكَانُوا قبل ذَلِك يَقُولُونَ كَاتبا ثمَّ قَتله واسوزر خَالِد بن برمك وَهُوَ جد البرامكة المعروفين بالجود واستقضى فِي أول خِلَافَته ابْن أبي ليلى ثمَّ استقضى غَيره وَلما بُويِعَ خلع طَاعَته أَبُو الْورْد بن الْكَوْثَر بِقِنِّسْرِينَ فَسَار إِلَيْهِ عبد الله ابْن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس فِي جَيش فَهَزَمَهُ وَقتل أَبَا الْورْد ثمَّ عَاد إِلَى دمشق وَقد خرج أَهلهَا عَن الطَّاعَة فَهَرَبُوا مِنْهُ ثمَّ آمنهم فَدَخَلُوا فِي الطَّاعَة