أَن يشْربُوا وَيَأْخُذ كل وَاحِد مِمَّن يَأْكُل وَيشْرب من تِلْكَ الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير بِثَلَاث حفنات مَا حملت يَدَيْهِ وَكلما خف مَوضِع صب عَلَيْهِ من تِلْكَ الزنابيل حَتَّى يرد إِلَى حَالَته ووقف غلْمَان فِي آخر الْمجْلس وَقَالُوا إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يَقُول لكم ليَأْخُذ من شَاءَ مَا شَاءَ فَمد النَّاس أَيْديهم إِلَى المَال فَأَخَذُوهُ وَكَانَ الرجل يثقله مَا مَعَه فَيخرج بِهِ ويسلمه إِلَى غلمانه وَيرجع إِلَى مَكَانَهُ وَلما انْقَضى الْمجْلس خلع على النَّاس ألف خلعة وحملوا على ألف مركب بِالذَّهَب وَالْفِضَّة وَأعْتق ألف نسمَة
وَحكى العسكري فِي كِتَابه الْأَوَائِل عَن أَحْمد بن حمدون قَالَ عملت أم المستعين قلاية لم يبْق شَيْء حسن إِلَّا جعلته فِيهَا وأنفقت عَلَيْهَا مائَة ألف دِينَار وَثَلَاثِينَ ألف دِينَار وَسَأَلت ابْنهَا المستعين أَن يقف عَلَيْهَا قَالَ أَحْمد فَقَالَ لي ولأترجة الْهَاشِمِي اذْهَبَا وانظرا إِلَيْهَا وصفاها لي فمضينا فرأيناها فَمَا رَأينَا فِي الدُّنْيَا شَيْئا حسنا إِلَّا وَقد عمل فِيهَا ومددت أَنا يَدي إِلَى غزال من ذهب ملئ عنبرا عَيناهُ حبتا جَوْهَر وَعَلِيهِ سرج ولجام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute