الْعَبَّاس بالديار المصرية أَنه مذ نقلت الْخلَافَة إِلَى الديار المصرية رادف خلفاؤها الْخُلَفَاء الماضين فِي القاب الْخلَافَة فتلقب أَحْمد بن الظَّاهِر أول من بُويِعَ بهَا بالمستنصر وتلقب أَحْمد بن الْحُسَيْن بعده بالحاكم وتلقب ابْنه بعده بالمستكفي ثمَّ تلقب بَنو المستكفي بالحاكم والواثق والمعتضد على مَا تقدم بَيَانه فِي تراجمهم وَهَذَا إِنَّمَا كَانَ يَنْبَغِي إِذا لم يتأت الْإِتْيَان بألقاب جَدِيدَة متقضبة وَذَلِكَ أَمر غير مُمْتَنع فَكَانَ من حَقهم أَن يقتضبوا لكل وَاحِد لقبا غير مَا تقدم
وَقد ذكر فِي نقط الْعَرُوس ألقابا تصلح للخلافة لم يتلقب بهَا أحد فعد مِنْهَا الْمعول على الله والمؤمل لله الرَّاغِب إِلَى الله السَّاعِي لله المحي لدين الله المستجيش بِاللَّه الْمُؤثر للحق فِي الله المرتقب فِي الله المراقب لله المتعزز بِاللَّه المستعد بِاللَّه المسدد بِاللَّه السديد بِاللَّه الشَّديد بِاللَّه المستهدي بِاللَّه المستعصم بِاللَّه العاضد لحق الله المعان بِاللَّه الْكَافِي فِي الله الْمظهر لدين الله الحامي فِي الله المحتمي فِي الله