وَهُوَ أول من رتب الْخلَافَة وَأقَام أبهتها وأجراها على قَاعِدَة الْملك وهوأول من عمل الْمَقْصُورَة فِي الْجَامِع من الْخُلَفَاء ليصلى فِيهَا يَوْم الْجُمُعَة وَأول من رتب الْبَرِيد فِي الْإِسْلَام على مَا سيأتى ذكره فِي الْبَاب السَّابِع إِن شَاءَ الله تَعَالَى وبقى حَتَّى توفى بِدِمَشْق فِي مستهل شهر رَجَب سنة سِتِّينَ من الْهِجْرَة وَقيل فِي النّصْف من (٢١ أ) رَجَب وعمره ثَمَان وَسَبْعُونَ سنة وَقيل خمس وَسَبْعُونَ وَقيل خمس وَسَبْعُونَ وَقيل سَبْعُونَ
وَاخْتلف فِيمَن صلى عَلَيْهِ فَقيل ابْنه يزِيد وَقيل إِن يزِيد كَانَ غَائِبا وَإِن الذى صلى عَلَيْهِ الضَّحَّاك بن قيس وَدفن بِدِمَشْق بَين بَاب الْجَابِيَة وَبَاب الصَّغِير
وَمُدَّة خِلَافَته مُنْذُ اجْتمع لَهُ الْأَمر بتسلم الْحسن إِلَيْهِ تسع عشرَة سنة وَثَلَاثَة أشهر وَسَبْعَة وَعِشْرُونَ يَوْمًا وَقيل وَخَمْسَة أَيَّام
قَالَ الدولابي وَأقَام على الشَّام أَرْبَعِينَ سنة واليا عَلَيْهَا فِي خلَافَة عمر أَربع سِنِين وَفِي خلَافَة عُثْمَان أثنتا عشرَة سنة كَذَلِك وَخمْس سِنِين يُقَاتل عليا ومنذ خلص لَهُ الْأَمر إِلَى أَن مَاتَ تسع عشرَة سنة وَلما مرض دخل عَلَيْهِ