للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ افوه مَفْتُوح الْفَم مشبك الاسنان بِالذَّهَب حازما فِي امْرَهْ لَا يكل امْرَهْ الى غَيره وَيُقَال انه كَانَ فَقِيها عَالما فَلَمَّا ولى الْخلَافَة استهوته الدُّنْيَا فَتغير عَن ذَلِك

وَمِمَّا يحْكى انه لما اتته الْخلَافَة كَانَ قَاعِدا يقْرَأ فِي المصحق فأطبقه وَقَالَ هَذَا آخر الْعَهْد بك وَكَانَ فِي غَايَة من الشُّح حَتَّى كَانَ يُقَال لَهُ رشح الْحجر لبخله لَان الْحجر لَا يرشح المَاء الا نَادرا

يُقَال ان بعض اخصائه سَمعه يَقُول اجع كلبك يتبعك فَقَالَ لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ اما تخشى ان تلوح لَهُ غَيْرك بكسرة فيتركك ويتبعه

وَكَانَ مَعَ شحه ابخر ظَاهر البخر وَكَانَ اذا مر الذُّبَاب على فَمه سقط لشدَّة بخره وَمن اجل ذَلِك كَانَ يلقب ابا ذُبَاب

بُويِعَ بالخلافة بعد موت ابيه مَرْوَان فِي ثَالِث رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ وَاسْتقر لَهُ الامر بِمصْر وَالشَّام خَاصَّة وَالْعراق والحجاز واليمن مَعَ ابْن الزبير

<<  <  ج: ص:  >  >>