الْمَذْهَب الثَّانِي أَن الْخلَافَة تكون عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيُقَال فِيهِ خَليفَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ خَلفه فِي أمته وَعَلِيهِ ينطبق كَلَام الماوردى فِي الْأَحْكَام السُّلْطَانِيَّة والنحاس فِي صناعَة الْكتاب وعَلى ذَلِك خُوطِبَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ بخليفة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد تقدم فِي الْمَذْهَب الأول انه لما قيل لَهُ يَا خَليفَة الله قَالَ لست بخليفة الله وَلَكِنِّي خَليفَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى ذَلِك ينطبق كَلَام البغوى فِي شرح السّنة