للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلَان وَقَطِيعَة فلَان كل خطّ مِنْهَا يُسمى قطيعة وَكَانَ الامراء فِيمَا قبله ينزلون بدار الامارة بالفسطاط وَكَانَ مبدأ بِنَاء جَامعه فِي صفر سنة تسع وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَسبب بنائِهِ جَامعه هَذَا انه كَانَ يكثر التَّرَدُّد الى مَدِينَة عين شمس الخراب وَهِي الكيمان الَّتِي على الْقرب من المطرية من غربيها فاتفق انه بَينا هُوَ يسير فِي أرْضهَا يَوْمًا اذ ساخت يَد فرسه فِي الارض فَأمر بِحَفر ذَلِك الْمَكَان فَوجدَ فِيهِ كنزا من ذهب فِي ناووس حجر وَمُقَابِله ناووس اخر فِيهِ ميت مصبر فِي عسل نحل وعَلى صَدره لوح من ذهب مَكْتُوب فَأخذ الذَّهَب واللوح وتطلب من يقْرَأ لَهُ ذَلِك اللَّوْح مِمَّن لَهُ معرفَة بالخطوط الْقَدِيمَة فَدلَّ على رَاهِب بالصعيد فِي بعض الديارات فَأمر باشخاصه اليه فَقيل لَهُ انه لَا يَسْتَطِيع الْمسير لكبر سنه فَبعث اليه باللوح صُحْبَة امير من جِهَته فَلَمَّا نظر فِيهِ قَالَ انه يَقُول انا اكبر الْمُلُوك وذهبي اخلص الذَّهَب فَقَالَ ابْن طولون قَاتل الله من يكون هَذَا اللعين اكبر مِنْهُ اَوْ ذهبه اخلص من ذهبه ثمَّ شدد فِي ذَلِك حَتَّى كَانَ يحضر التَّعْلِيق بِنَفسِهِ فَكَانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>