بُويِعَ لَهُ بالخلافة لإحدى عشرَة لَيْلَة بقيت من رَجَب سنة تسع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ بعد وَفَاة الْمُعْتَمد وَكَانَ نقش خَاتمه الِاضْطِرَار يزِيل الِاخْتِيَار وبقى حَتَّى توفى بِبَغْدَاد لَيْلَة الِاثْنَيْنِ لسبع وَقيل لثمان بَقينَ من ربيع الآخر سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وعمره سِتّ وَأَرْبَعُونَ سنة وَصلى عَلَيْهِ أَبُو عمر القاضى وَدفن لَيْلًا فِي دَار مُحَمَّد بن طَاهِر وَيُقَال إِن وزيره إِسْمَاعِيل بن طَاهِر سمه وَمُدَّة خِلَافَته تسع سِنِين وَتِسْعَة أشهر وَأَرْبَعَة أَيَّام وَقيل وَثَلَاثَة عشر يَوْمًا وَلما حَضرته الْوَفَاة أنْشد ... وَلَا تأمنن الدَّهْر إنى أمنته ... فَلم يبْق لى مَالا وَلم يرع لى حَقًا ... قتلت صَنَادِيد الرِّجَال وَلم أدع ... عدوا وَلم أمْهل على طغيه خلقا ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute