الْملك الْكَامِل يُرِيد ملك الديار المصرية عوضا من أَبِيه وَأقَام مَكَانَهُ فِي دمشق ابْنه الْملك المغيث فتح الدّين عمر نَائِبا عَنهُ فَوَثَبَ عَلَيْهِ صَاحب بعلبك الْملك الصَّالح إِسْمَاعِيل بن الْعَادِل أَبى بكر بن أَيُّوب فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة فَقبض عَلَيْهِ وملكها وبقى بهَا إِلَى مَا بعد خلَافَة الْمُسْتَنْصر
وَكَانَت حلب بيد الْملك الْعَزِيز مُحَمَّد بن الظَّاهِر غازى ابْن السُّلْطَان صَلَاح الدّين فبقى بهَا حَتَّى توفى فِي ربيع الأول سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وملكها بعده ابْنه الْملك النَّاصِر يُوسُف وعمره سبع سِنِين وَقَامَ بتدبير دولته امراؤه وجدته لِأَبِيهِ ضيفة خاتون وَكَانَت من المرجوع إِلَيْهَا فِي أُمُور المملكة وَبقيت بِيَدِهِ إِلَى مابعد خلَافَة الْمُسْتَنْصر
وَكَانَت طرابلس وصفد بيد الفرنج
وَكَانَت حماة بيد النَّاصِر قليج بن الْمَنْصُور مُحَمَّد بن تقى الدّين عمر بن شاهنشاه بن أَيُّوب فَبَقيت بِيَدِهِ حَتَّى انتزعها مِنْهُ أَخُوهُ الْملك المظفر مَحْمُود فِي سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة فبقى بهَا إِلَى مَا بعد خلَافَة الْمُسْتَنْصر