انتزع دمشق مِنْهُ أَخُوهُ الْملك الْكَامِل مُحَمَّد صَاحب الديار المصرية ثمَّ اسْتَقَرَّتْ بِيَدِهِ أَوْلَاده بعده فَلَمَّا انتزع الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب صَاحب الديار المصرية دمشق من الصَّالح إِسْمَاعِيل الْمَذْكُور انتزعها مِنْهُ وَسلمهَا لنائب حسام الدّين بن أَبى على وَبقيت بِيَدِهِ إِلَى مابعد خلَافَة الْمُسْتَنْصر
وَكَانَت مَكَّة بيد أطسيس بن الْكَامِل مُحَمَّد بن الْعَادِل أَبى بكر بن أَيُّوب فبقى بهَا حَتَّى مَاتَ بهَا سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة وبقى على مَكَّة قائده فَخر الدّين بن الشَّيْخ وَقصد رَاجِح بن قَتَادَة مَكَّة مَعَ عَسَاكِر عمر بن على بن رَسُول صَاحب الْيمن فملكها من يَد فَخر الدّين بن الشَّيْخ سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة ثمَّ أرسل صَاحب مصر عسكرا إِلَى مَكَّة فِي سنة ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة مَعَ أَمِير اسْمه جِبْرِيل فملكوها وهرب رَاجِح إِلَى الْيمن ثمَّ عَاد وَمَعَهُ عمر بن على بن رَسُول بِنَفسِهِ فهربت عَسَاكِر مصر وَملك رَاجِح مَكَّة وخطب لعمر بن عَليّ بن رَسُول بعد الْخَلِيفَة