ابْن ادريس وتلقب بالرشيد وَدخل الى مراكش فَبَايعُوهُ وبقى حَتَّى توفّي سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة وبويع بعده أَخُوهُ السعيد ابو الْحسن عَليّ ولقب المعتضد بِاللَّه وبقى الى مَا بعد خلَافَة الْمُسْتَنْصر
وَكَانَ أَبُو دبوس مُحَمَّد بن يُوسُف بن نصر الْمَعْرُوف بِابْن الْأَحْمَر قد ثار بشرق الأندلس فِي سنة تسع وَعشْرين وستمائه وخطب للأمير أبي زَكَرِيَّا يحيى صَاحب افريقية من بَقِيَّة الْمُوَحِّدين وأطاعته جيان وشريش من الأندلس فِي السّنة الثَّانِيَة من ولَايَته ثمَّ بَايع لِابْنِ هود سنة احدى وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة عِنْد وُصُول تَقْلِيد خَليفَة بَغْدَاد اليه ثمَّ تغلب على اشبيلية سنة ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وانتزعها من ابْن هود ثمَّ رجعت الى ابْن هود بعد شهر ثمَّ تغلب على غرناطة سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَبَايَعُوهُ وَهُوَ بجيان فَقدم اليها ونزلها وابتنى بهَا حصن الْحَمْرَاء وَهُوَ الْمعبر عَنهُ بالقصبة الْحَمْرَاء وَالْمرَاد بالقصبة القلعة وَهِي مقرّ ملك بنيه الى الْآن ثمَّ تغلب على مالقة وَأَخذهَا من يَد عبد الله بن زنون الثائر بهَا بعد موت ابْن هود وبقى الى مابعد خلَافَة الْمُسْتَنْصر