أبي بكر بن أَيُّوب فبقى بهَا حَتَّى ملك الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب بن الْكَامِل مُحَمَّد صَاحب الديار المصرية فَجهز إِلَى دمشق عسكرا صُحْبَة معِين الدّين بن الشَّيْخ فتسلمها من الصَّالح إِسْمَاعِيل فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَمَات معِين الدّين الْمَذْكُور فتسلمها الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب الْمَذْكُور من حسام الدّين بن أبي عَليّ فِي السّنة الْمَذْكُورَة وَبَقِي نَائِبا بهَا حَتَّى استدعاه الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب الْمَذْكُور إِلَى الديار المصرية فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَأقَام مَكَانَهُ فِي نِيَابَة دمشق جمال الدّين يغمر وَبقيت دمشق بيد نواب الصَّالح الْمَذْكُور حَتَّى مَاتَ فِي سنة سبع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة فَسَار الْملك النَّاصِر يُوسُف بن الْملك الْعَزِيز مُحَمَّد صَاحب حلب إِلَى دمشق وملكها فِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَبَقِي بهَا إِلَى مَا بعد خلَافَة المستعصم
وَكَانَت حلب بيد الْملك النَّاصِر يُوسُف بن الْعَزِيز مُحَمَّد ابْن الظَّاهِر غَازِي بن السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب واستضاف إِلَيْهَا دمشق على مَا تقدم وبقيا بِيَدِهِ إِلَى مَا بعد خلَافَة المستعصم