مَا ارتجعوه من فتوح السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب وَغير ذَلِك فَفتح البيرة والكرك وحمص وقيسارية وأرسوف وصفد ويافا والشقيف وأنطاكيا وحصن الأكراد وعكا وصافيتا وقلاعا من بِلَاد سيس وَكسر التتر على البيرة بعد أَن عدى الْفُرَات خوضا بعساكره وَدخل بِلَاد الرّوم وإنتزع قيسارية من يَد التتر وَجلسَ على تخت آل سلجوق بهَا وَبنى الْمدرسَة الظَّاهِرِيَّة بِالْقَاهِرَةِ بَين القصرين وَبَقِي إِلَى مَا بعد هَذِه الفترة
وَكَانَت دمشق وحلب بيد الْملك النَّاصِر يُوسُف بن الْعَزِيز مُحَمَّد بن الظَّاهِر غَازِي بن السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب فَبَقيت بِيَدِهِ حَتَّى إستولت عَلَيْهِمَا التتر فِي سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة ثمَّ إنتزعهما مِنْهُم المظفر قطز صَاحب الديار المصرية وإستولى عَلَيْهِمَا وعَلى سَائِر الْبِلَاد الشامية وَقبض عَلَيْهِ الظَّاهِر بيبرس وَملك بعده وَبَقِي إِلَى مَا بعد هَذِه الْمدَّة على مَا تقدم
وَكَانَت طرابلس قد بقيت بيد الفرنج بعد فتح الظَّاهِر صفد