وَفِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة فتح الْمَنْصُور قلاوون حصن المرقب وَفِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ فتح صهيون وَفِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ فتح طرابلس بعد أَن مضى عَلَيْهَا مَعَ الفرنجة مائَة وَخمْس وَثَمَانُونَ سنة واشهر وأعجز الْمُلُوك السالفة فتحهَا وهدمها بأسرها بعد الْفَتْح وَفِي سنة تسعين وسِتمِائَة فتح ابْنه الْأَشْرَف خَلِيل عكا وهدمها وأخلى الفرنج من الرعب أَكثر بِلَاد السَّاحِل مثل صيدا وبيروت وصور وانطرطوس وتسلمها الْمُسلمُونَ وَأمر بهدمها فهدمت وتكاملت جَمِيع الْبِلَاد الساحلية لِلْإِسْلَامِ وَفِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وسِتمِائَة فتح الْأَشْرَف خَلِيل أَيْضا قلعة الرّوم وسماها قلعة الْمُسلمين وَكَانَت كرْسِي خَليفَة الأرمن وَفِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وسِتمِائَة راك السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور حسام الدّين لاجين بِلَاد الديار المصرية وَهُوَ الروك الحسامي إِلَّا أَنه لم يَأْتِ روكه على النمط الْمُعْتَبر فِي التَّحْرِير وَفِي أَيَّامه استنقذ يَعْقُوب بن عبد الْحق المريني سُلْطَان الغرب الْأَقْصَى مَدِينَة سلا من يَد الفرنج بعد ان استولوا عَلَيْهَا وغزاهم بالأندلس