عَن السُّلْطَان الْملك الصَّالح بِأَن الْيَهُود وَالنَّصَارَى لَا يتحدثون فِي ديوَان من دواوين السُّلْطَان وَلَا دواوين الْأُمَرَاء وَأَن لَا يكرموا فِي الْمجَالِس وَأَن تكون عمائمهم عشرَة أَذْرع بِغَيْر زِيَادَة وَأَن يلبسوا الفراجي الزرق وَيكون ركوبهم عرضا وَأَن يكون قيمَة كل حمَار من مراكبهم دون مائَة دِرْهَم وَإِذا مر أحد مِنْهُم بِمُسلم جَالس نزل وَأظْهر المسكنة وَأَن لَا يدْخل النَّصَارَى الْحمام الا بصليب وطوق فِي عُنُقه وَأَن لَا يدْخل نِسَاؤُهُم الحمامات مَعَ المسلمات وَأَن يكون خفاها لونين وَأَن يكون إِزَار النَّصْرَانِيَّة أَزْرَق وَإِزَار الْيَهُودِيَّة أصفر وَكتب بذلك الى سَائِر الممالك ليجروهم على ذَلِك
وَفِي سنة سِتّ وَخمسين وَسَبْعمائة كملت عمَارَة الخانقاه السيفية شيخو بالصليبة وفيهَا شرع السُّلْطَان حسن فِي عمَارَة مدرسة تَحت القلعة وَكَانَ مَكَانهَا قصرا للأمير يلبغا البجياوي فهدمه وعمرها مَكَانَهُ وفيهَا هبت ريح شَدِيدَة من الْمغرب اصفر بهَا الجو ثمَّ احمر ثمَّ اصفر ثمَّ احمر ثمَّ اسود رمت الجدران وَكسرت الْأَشْجَار وَبقيت من أول النَّهَار الى بعد منتصف اللَّيْل ثمَّ اعقبها مطر فسكنت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute