السُّلْطَان عجلَان وفر ثقبة الى الْحجاز فَأَقَامَ بِمَكَّة منازعا لِأَخِيهِ عجلَان من غير ولَايَة وعجلان مستبد بولايتها جَار على سنَن الْعدْل والتجافي عَن أَمْوَال الرّعية والتعرض للمجاورين وبقى الى مابعد خلَافَة المعتضد
وَكَانَت الْمَدِينَة بيد طفيل بن مَنْصُور بن جماز بن بني الْحُسَيْن فبقى الى سنة احدى وَخمسين وَسبع مائَة فَوَقع النهب فِي الركب بِالْمَدِينَةِ فِي الْمَوْسِم فَقبض عَلَيْهِ الْأَمِير طاز أَمِير ركب الْحَج وَولى مَكَانَهُ رجلا من عقب جماز اسْمه سيف ثمَّ ولى بعده فضل من عقب جماز ايضا ثمَّ ولى بعد فضل مَانع من عقب جماز ثمَّ ولى جماز ابْن مَنْصُور بن جماز ثمَّ دس عَلَيْهِ النَّاصِر حسن صَاحب الديار المصرية من الفداوية من قَتله وَاتفقَ امراء الركب على تَوْلِيَة ابْنه هبة الى حِين يرد عَلَيْهِم من السُّلْطَان مَا يعتمدونه ثمَّ ورد أَمر السُّلْطَان بتولية مَانع فولى ثمَّ ولى بعده عَطِيَّة بن مَنْصُور بن جماز وَأَظنهُ بقى الى مَا بعد خلَافَة المعتضد