وَكَانَ مَا وَرَاء النَّهر وخراسان وَمَا مَعَ ذَلِك بيد بني جنكزخان
وَكَانَت مملكة الشمَال من بِلَاد التّرْك بيد ماماى المستولي عَلَيْهَا بعد قتل طقتمر فزحف عَلَيْهِ صليجى جركس أحد المتغلبين على بعض أَعمال السراى وملكها من يَده وَصَارَ ماماى الى القرم فغلب عَلَيْهَا ثمَّ زحف أليك خَان الى السراى وملكها من يَد صلجى جركس فبقى أَيَّامًا ثمَّ هلك وَملك بعده ابْنه قاني باي خَان
وَكَانَت تونس وَسَائِر بِلَاد إفريقية وبجاية وقسنطينة من الغرب الْأَوْسَط بيد ابي الْفضل بن السُّلْطَان ابي الْحسن المريني صَاحب الغرب الْأَقْصَى فَخرج عَلَيْهِ أَبُو الْعَبَّاس الْفضل بن السُّلْطَان ابي بكر صَاحب بجاية وقصده بتونس فَخرج مِنْهَا أَبُو الْفضل بن ابي الْحسن فَارًّا الى ابيه بالغرب الْأَقْصَى ودخلها أَبُو الْعَبَّاس الْفضل بن السُّلْطَان ابي بكر وملكها سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَاسْتولى على جَمِيع المملكة وبقى حَتَّى قبض عَلَيْهِ سنة إِحْدَى