الى الْمغرب عِنْد إِشَاعَة موت ابيه فِي حَرْب الْعَرَب واستخلف عَلَيْهَا عُثْمَان بن حراز فِي ربيع سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة فبقى حَتَّى سَار اليه أَبُو سعيد فَدخل تلمسان وملكها من يَده فِي السّنة الْمَذْكُورَة ثمَّ قصد أَبُو عنان بن السُّلْطَان ابى الْحسن تلمسان فملكها سنة ثَلَاث وَخمسين وَسَبْعمائة وَقبض على السُّلْطَان أَبى سعيد وَملك تلمسان من يَده واستخلف بعض أَوْلَاده عَلَيْهَا وَرجع إِلَى الغرب الْأَقْصَى فَعمد أَبُو حمو بن بنى عبد الواد إِلَى تلمسان فملكها فِي ربيع الأول سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة وَخرج ابْن السُّلْطَان أَبى عنان فلحق بالمغرب ثمَّ سَار السُّلْطَان أَبُو سَالم بن أَبى عنان إِلَى تلمسان فملكها فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة المعتضد
وَكَانَ الغرب الْأَقْصَى بيد السُّلْطَان أَبى الْحسن المرينى فتوفى فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة وَملك بعده ابْنه ولى عَهده أَبُو عنان بن أَبى الْحسن فتوفى فى ذى الْحجَّة سنة تسع وَخمسين وَسَبْعمائة وَكَانَ قد عهد إِلَى ابْنة أَبى زيان