سنة ثَمَان وَسبعين وَسبع وَمِائَة وَملك بعده ابْنه الْملك الْمَنْصُور على يَوْم خلع أَبِيه وَقَامَ بتدبير دولته الْأَمِير أيبك أتابك العساكر فَخلع أيبك المتَوَكل واعتقله ببرج القلعة وبقى الْمَنْصُور على إِلَى مَا بعد خلع المتَوَكل
وَكَانَت مَكَّة بيد عجلَان بن رميثة فبقى بهَا حَتَّى توفى سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة وَولى بعده ابْنه أَحْمد وَكَانَ قد فوض إِلَيْهِ الْأَمر فِي حَيَاته وقاسمه أمره فَقَامَ أَحْمد بامر مَكَّة بعد أَبِيه أحسن قيام جَارِيا على سنَن أَبِيه فِي الْعدْل وَحسن السِّيرَة فبقى إِلَى مَا بعد خلع المتَوَكل
وَكَانَت الْمَدِينَة بيد عَطِيَّة بن مَنْصُور بن جماز فَأَقَامَ سِنِين ثمَّ عزل وَولى مَكَانَهُ هبة بن جماز ثمَّ عزل وأعيد عَطِيَّة ثمَّ توفى عطيه وَهبة وَولى جماز ابْن هبة وبقى فِيمَا أَظن إِلَى مَا بعد خلع المتَوَكل
وَكَانَت الْيمن بيد الْمُجَاهِد على بن هزبر الدّين دَاوُد