الفداوى يسكين فَقتله وَدخل أَمِير الركب الْمَذْكُور إِلَى مَكَّة فولى عنان بن مغامس بن رميثة مَكَانَهُ ثمَّ لحق على بن عجلَان بالديار المصرية فولاه الظَّاهِر برقوق مَكَّة فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة شَرِيكا لعنان وَسَار مَعَ أَمِير الركب إِلَى مَكَّة فهرب عنان وَدخل على بن عجلَان مَكَّة واستقل بإمارتها ثمَّ وَفد على بن عجلَان على السُّلْطَان بِمصْر سنة أَربع وَتِسْعين وَسَبْعمائة فأفرده بالإمارة وَأنزل عنان بن مغامس عِنْده فَأحْسن نزله ثمَّ قبض عَلَيْهِ واعتقله وَبَقِي عَليّ بن عجلَان فِي إِمَارَة مَكَّة حَتَّى قتل بِبَطن مر فِي سنة سبع وَتِسْعين وَسَبْعمائة وَولى السُّلْطَان ابْن أَخِيه حسن بن أَحْمد مَكَانَهُ واستبد بأَمْره فبقى بهَا إِلَى مَا بعد خلَافَة الواثق والمستعصم بعده والمتوكل بعدهمَا
وَكَانَت الْمَدِينَة بيد جماز بن هبة ثمَّ عزل وَولى نعير ابْن مَنْصُور بن جماز
وَكَانَت الْيمن بيد الْمَنْصُور مُحَمَّد بن الْفضل عَبَّاس فَمَاتَ وَملك بعده أَخُوهُ الْأَشْرَف عماد الدّين إِسْمَاعِيل بن الْأَفْضَل عَبَّاس ثمَّ مَاتَ وَملك بعده ابْنه الْملك