سنة خمس وَتِسْعين وَسبع مائَة فَبعث السُّلْطَان أَبُو الْعَبَّاس صَاحب الغرب الْأَقْصَى ابْنه أَبَا فَارس ابْن أَبى الْعَبَّاس إِلَى تلمسان فملكها فَلَمَّا مَاتَ السُّلْطَان أَبُو الْعَبَّاس وَملك مَكَانَهُ ابْنه أَبُو فَارس الْمَذْكُور الغرب الْأَقْصَى كَانَ أَبُو زيان بن أَبى حمو معتقلا عِنْدهم فَأَطْلقهُ وَبعث بِهِ إِلَى تلمسان أَمِيرا عَلَيْهَا نِيَابَة عَن أَبى فَارس فَسَار أَبُو زيان إِلَيْهَا ودخلها فبقى حَتَّى قتل فِي سنة سِتّ وثمان مائَة وَولى بعده أَخُوهُ مُحَمَّد المكنى بأبى زيان أَيْضا فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الواثق وعود المستعصم ثمَّ المتَوَكل بعده
وَكَانَ الغرب الْأَقْصَى بيد السُّلْطَان أَبى الْعَبَّاس أَحْمد بن أَبى سَالم بن ابى الْحسن فَخرج من فاس لبَعض حروبه فغار عَلَيْهَا مُوسَى ابْن عَمه أَبى عنان ملكهَا فِي ربيع الأول سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَسبع مائَة وَقبض على السُّلْطَان أَبى الْعَبَّاس وَقَيده وَبعث بِهِ إِلَى الأندلس فاعتقله هُنَاكَ ثمَّ توفى السُّلْطَان مُوسَى بن أَبى عنان فَملك بعده الْمُسْتَنْصر ابْن السُّلْطَان أَبى الْعَبَّاس فَخرج عَلَيْهِ الواثق مُحَمَّد بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute