للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَنو بويه على بَغْدَاد وأستبد معز الدولة بن بويه بِالْأَمر وَنقش أُسَمِّهِ على الدناير وَالدَّرَاهِم مَعَ أسم الْخَلِيفَة وشاركه فِي الدُّعَاء على المنابر وَتصرف فِي أُمُور الدولة تصرف الْمُلُوك ورتب للخليفة كل يَوْم خَمْسَة آلَاف دِرْهَم لنفقاته لَا يصل إِلَيْهِ غَيرهَا بعد أَن كَانَ يحمل إِلَى خزانته أَمْوَال الْمشرق وَالْمغْرب هَذَا مَا تقهقر الْخلَافَة وأنحطاط رتبتها يَوْمئِذٍ

وَقد كَانَ للخلافة رسوم جاريه على تَرْتِيب خَاص بعضعها مضاه لتريب الْملك الْآن وَبَعضهَا خَارج عَنهُ مِنْهَا

الْجُلُوس على سَرِير الْخلَافَة فِي المواكب وَقد ذكر بعض المؤرخين أَن أصل ذَلِك أَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان لما بدن أَسْتَأْذن أَصْحَابه فِي أتخاذ شَيْء يجلس عَلَيْهِ للأستراحه فأذنوا لَهُ فِي ذَلِك ثمَّ زادوا فِي أرتفاعه حَتَّى صَار السرير الَّذِي يجلس عَلَيْهِ الْخَلِيفَة فِي المواكب نَحْو سبعه أَذْرع فِيمَا حَكَاهُ أبن الْأَثِير وَغَيره عِنْد ذكر سلطنة طغريل السلجوقي على مَا سَيَأْتِي ذكره وَكَانَ يفرش للخليفة

<<  <  ج: ص:  >  >>