صَرِيح فِي أَن شعارهم الخضرة
وَأما بَنو الْعَبَّاس فشعارهم السوَاد وَقد اخْتلف فِي اختيارهم السوَاد فَذكر القَاضِي الْمَاوَرْدِيّ فِي كِتَابه الْحَاوِي الْكَبِير فِي الْفِقْه أَن السَّبَب فِي ذَلِك أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عقد لِعَمِّهِ الْعَبَّاس رَضِي الله عَنهُ فِي يَوْم حنين وَيَوْم الْفَتْح راية سَوْدَاء
وَذكر أَبُو هِلَال العسكري فِي كِتَابه الْأَوَائِل أَن السَّبَب فِي ذَلِك أَن مَرْوَان بن مُحَمَّد آخر خلفاء بني أُميَّة حِين أَرَادَ قتل ابراهيم بن مُحَمَّد العباسي الْمَعْرُوف بِالْإِمَامِ أول القائمين من بني الْعَبَّاس لطلب الْخلَافَة قَالَ لشيعته لَا يهولنكم قَتْلَى فَإِذا تمكنتم من أَمركُم فاستخلفوا عَلَيْكُم أَبَا الْعَبَّاس يعْنى السفاح فَلَمَّا قَتله مَرْوَان لبس شيعته عَلَيْهِ السوَاد فلزمهم ذَلِك وَصَارَ شعارا لَهُم
وَمن غَرِيب مَا وَقع مِمَّا يتَعَلَّق بذلك مَا حَكَاهُ ابْن سعيد فِي كِتَابه الْمغرب أَن الظافر أحد خلفاء الفاطميين بالديار المصرية لما قَتله وزيره عَبَّاس بعث نسَاء الْخَلِيفَة شعورهن طى الْكتب إِلَى الصَّالح طلائع بن رزيك وَهُوَ يَوْمئِذٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute