للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كرسى الْخَلِيفَة ويحضر أَعْيَان المملكة ورؤساؤها ويخاطب الْخَلِيفَة السُّلْطَان بِالْولَايَةِ على لِسَان الْوَزير ثمَّ يخلع على السُّلْطَان خلعة الْخلَافَة وَيحمل على مراكب من إصطبلات الْخَلِيفَة وَيذْهب السُّلْطَان إِلَى دَاره فَيُرْسل السُّلْطَان التقادم السّنيَّة

كَمَا حكى ابْن الاثير وَغَيره أَن السُّلْطَان طغرلبك ابْن ميكائل السلجوقى لما تقلد السلطنة عَن الْقَائِم بِأَمْر الله فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة جلس لَهُ الْخَلِيفَة على كرسى ارتفاعه عَن الأَرْض نَحْو سَبْعَة أَذْرع وَعَلِيهِ الْبردَة وَأَقْبل طغرلبك فِي جماعته وأعيان بَغْدَاد حاضرون فَقبل طغرلبك الأَرْض وَيَد الْخَلِيفَة ثمَّ جلس على كرسى نصب لَهُ ثمَّ قَالَ رَئِيس الرؤساء وَزِير الْخَلِيفَة للسُّلْطَان عَن لِسَان الْخَلِيفَة إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ قد ولاك جَمِيع مَا ولاه الله تَعَالَى من بِلَاده ورد إِلَيْك أَمر عبَادَة فَاتق الله فِيمَا ولاك واعرف نعْمَته عَلَيْك ثمَّ خلع على طغرلبك سبع جبات سود بزيق وَاحِد وعمامة سَوْدَاء وطوق بطوق من ذهب وسور بسوارين من ذهب وَأعْطى سَيْفا بغلاف من

<<  <  ج: ص:  >  >>