للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصرية عَن الإِمَام الْمُسْتَنْصر بِاللَّه أَبى الْعَبَّاس أَحْمد بن الظَّاهِر بِاللَّه بن النَّاصِر لدين الله أول خلفائهم بالديار المصرية فِي شعْبَان من شهور سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة وَذَلِكَ أَنه بعد ان بَايع السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر الْمُسْتَنْصر بِاللَّه الْمُقدم ذكره بِالْمَجْلِسِ الْعَام قَلّدهُ السلطنة وَكتب لَهُ بذلك عهد من إنْشَاء صَاحب ديوَان إنْشَاء السُّلْطَان الصاحب فَخر الدّين إِبْرَاهِيم بن لُقْمَان وَكتب السُّلْطَان الْكتب إِلَى النواب والملوك بالأقطار بِأَن يخْطب لَهُ على المنابر مَعَ السُّلْطَان وَيبدأ بِهِ فِي الذّكر وينقش اسْمه مَعَه فِي السِّكَّة على الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْجُمُعَة بعد ذَلِك خطب الْخَلِيفَة بِنَفسِهِ بِجَامِع القلعة ثمَّ لما كَانَ يَوْم الِاثْنَيْنِ بعد ذَلِك ركب السُّلْطَان إِلَى خيمة ضربت لَهُ بالبستان الْكَبِير بِظَاهِر الْقَاهِرَة المحروسة من الْجِهَة البحرية وَنزل بهَا هُوَ والخليفة وَلبس مِنْهُ خلعة الْخلَافَة وهى عمامه بنفسجى وجبة سَوْدَاء وطوق ذهب فِي عُنُقه وَسيف بداوى تقلده وَجلسَ السُّلْطَان مَجْلِسا عَاما بِحَضْرَة الْخَلِيفَة والوزير والقضاة والأمراء وَالْعُلَمَاء وَنصب لكاتب سره الصاحب فَخر الدّين ابْن لُقْمَان مِنْبَر فَصَعدَ عَلَيْهِ وَقَرَأَ تَقْلِيد السُّلْطَان

<<  <  ج: ص:  >  >>