بعهدك إِذْ كَانَ مبايعو وُلَاة الْأَمر وخلفاء الله فِي الأَرْض {إِنَّمَا يبايعون الله يَد الله فَوق أَيْديهم فَمن نكث فَإِنَّمَا ينْكث على نَفسه وَمن أوفى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ الله فسيؤتيه أجرا عَظِيما}
عَلَيْك بِهَذِهِ الْبيعَة الَّتِى أَعْطَيْت بهَا صَفْقَة يدك وأصفيت فِيهَا سريرة قَلْبك والتزمت الْقيام بهَا مَا طَال عمرك وامتد أَجلك عهد الله إِن عهد الله كَانَ مسؤولا وَمَا اخذه على أنبيائه وَرُسُله وملائكتة وَحَملَة عَرْشه من أَيْمَان مُغَلّظَة وعهود مُؤَكدَة ومواثيق مُشَدّدَة على أَنَّك تسمع وتصغى وتطيع فَلَا تعصى وتعدل وَلَا تميد وتستقيم وَلَا تحيد وتفى وَلَا تغدر وَتثبت وَلَا تَتَغَيَّر فَمَتَى زلت عَن هَذِه المحجة خافرا لأمانتك ورافعا لديانتك فَجحدت الله تَعَالَى ربوبيته وأنكرته وحدانيته وَقطعت عصمَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْك وجذذتها ورميت طاعتة وَرَاء ظهرك ونبذتها وَلَقِيت الله يَوْم الْحَشْر إِلَيْهِ وَالْعرض عَلَيْهِ مُخَالفا لأَمره
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute