وَيدْرك الْبَدْر من السرَار نسفت الْجبَال نسفا وخبت مصابيح النُّجُوم وكادت تطفى {وَجَاء رَبك وَالْملك صفا صفا} لقد جمعت الدُّنْيَا أطرافها وعزمت على الْمسير وخضعت الْأمة لهول الْمصير وزاغت يَوْم مَوته الْأَبْصَار {إِن رَبهم بهم يَوْمئِذٍ لخبير} وَبقيت الْأَلْبَاب حيارى ووقفت تَارَة تصدق وَتارَة تتمارى لَا تعرف قرارا وَلَا على الأَرْض استقرارا {إِن زَلْزَلَة السَّاعَة شَيْء عَظِيم يَوْم ترونها تذهل كل مُرْضِعَة عَمَّا أرضعت وتضع كل ذَات حمل حملهَا وَترى النَّاس سكارى وَمَا هم بسكارى} وَلم يكن فِي النّسَب العباسي وَلَا فِي جَمِيع من فِي الْوُجُود وَلَا فِي الْبَيْت المسترشدي وَلَا فِي غَيره من بيُوت الْخُلَفَاء من بقايا آبَاء لَهُم وجدود وَلَا من تلده إِحْدَى اللَّيَالِي وَهِي عَاقِر غير ولود من تسلم إِلَيْهِ أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عقد نياتها إِلَّا وَاحِد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute