للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نكاية الطَّائِفَة الْكَافِرَة والغض مِنْهَا وَالْقُوَّة بِالشَّوْكَةِ على تَنْفِيذ الْأَوَامِر وإمضائها وَإِقَامَة الْحُدُود واستيفائها وَنشر كلمة الْحق وإعلائها ودحض كلمة الْبَاطِل وإخفائها وَقطع مَادَّة الْفساد وحسم أدوائها والرأى الْمُؤَدى إِلَى السياسة وَحسن التَّدْبِير والمغنى فِي كثير من الْأَمَاكِن عَن مزِيد الْجد والتشمير والمعين فِي خدع الْحَرْب ومكائده والمسعف فِي مصَادر كل أَمر وموارده ٣ هَذَا وَقد جعلنَا الله تَعَالَى أمة وسطا ووعظنا بِمن سلف من الْأُمَم مِمَّن تمرد وعتا أَو تجبر وسطا وعصم امتنا أَن تَجْتَمِع على الضلال وصان جَمعنَا عَن الْخَطَأ فِي الْفِعْل والمقال وندبنا إِلَى الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ والنهى عَن الْمُنكر وسوغ لأئمتنا الِاجْتِهَاد فِي النَّوَازِل وَالْأَحْكَام فاجتهادهم لَا يحظر وَلَا يُنكر خُصُوصا فِي شَأْن الْإِمَامَة الَّتِى هى آكِد أَسبَاب المعالم الدِّينِيَّة وأقواها وَأَرْفَع المناصب الدُّنْيَوِيَّة وأعلاها وأعز الرتب رُتْبَة وأغلاها وأحقها بِالنّظرِ فِي أمرهَا وأولاها وَكَانَ الْقَائِم بِأَمْر الْمُسلمين الْآن

<<  <  ج: ص:  >  >>