للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومزيل غمتها وَكَاشف كربتها ومجلى غياهبها وَمُحَمّد عواقبها وموضح مذاهبها وحاكمها المكين بل رشيدها الْأمين فَنَهَضَ الْمقَام الشريف السلطانى الملكى الفلانى الْمشَار إِلَيْهِ قرن الله مقاصده الشَّرِيفَة بالنجاح وأعماله الصَّالِحَة بالفلاح وَبدر إِلَى بيعَته فَبَايع وائتم بِهِ من حضر من أهل الْحل وَالْعقد فتابع وقابل عقدهَا بِالْقبُولِ فَمضى وَلزِمَ حكمهَا فانقضى واتصل ذَلِك بِسَائِر الرّعية فانقادوا وَعَلمُوا صَوَابه فَمَشَوْا على سنَنه وماحادوا وشاع ذَلِك فِي الأوصار وطارت بِهِ مخلقات البشائر إِلَى سَائِر الأقطار فتعرفوا مِنْهُ الْيمن فسارعوا إِلَى امتثاله وتحققوا صِحَة الْأَمر وثباته بعد اضطرابه واعتلاله واستعاذوا من نقص يُصِيبهُ بعد تَمَامه بِهَذَا الْخَلِيفَة وكماله فَعندهَا أبانت الْخلَافَة العباسية عَن طيب عنصرها وَجَمِيل وفائها وكريم مظهرها وجادت بجزيل الامتنان وتلا لِسَان كرمها الوفى على وَليهَا الصَّادِق {هَل جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان} فجدد لَهُ بالسلطنة الشَّرِيفَة عهدا وطوق جيده بتفويضها إِلَيْهِ عقدا وَجعله وَصِيَّة فِي الدّين

<<  <  ج: ص:  >  >>